لمحة عن تاريخ جزيرة جربة التونسية


جِرْبَة هي جزيرة تونسية تقع في جنوب شرق تونس في خليج قابس وتبلغ مساحتها 514 كم2 وتعد أكبر جزيرة موجودة في شمال أفريقيا شريطها الساحلي طوله 125 كم وتعرف "بجزيرة الأحلام". تتواصل بالقارة عبر طريق يمتد على 7 كم الذي شُيد منذ العهد الروماني والذي يؤدي إلى مدينة جرجيس. كما يمكن العبور من مدينة أجيم إلى الجرف عبر البطّاح (العبّارة). تمتد انطلاقا من شاطئ قرية مزراية شبه جزيرة رأس الرمل وهي من الأقطاب السياحية المميزة للجزيرة.
الفترة الفينيقية والبونيقية
حوالي 640 قبل الميلاد: احتلال الفينيقيين لخليج سرت ما بين 535 و 450 ق.م: احتلال خليج سرت من طرف القرطاجنين. القرن 4 ق.م: جزيرة جربة تُصبح مستعمرة قرطاجية. 253 ق.م: أسطول بحري روماني يحاول احتلال الجزيرة ولكنّه يعود على أعقابه إثر تعثره بصعوبة عبور المياه المحيطة بالجزيرة. 217 ق.م: حملة رومانية ثانية على الجزيرة.  
193 ق.م: ماسينيسا يقضي على المستعمرات القرطاجانية في خليج سرت.
150
ق.م: جزيرة جربة تصبح جزء من إمبراطورية ماسينيسا بعد القضاء على الوجود القرطاجي في خليج سرت.
88
ق.م: ماريوس (Marius) يلجأ إلى جزيرة جربة.

الفترة الرومانية

46ق.م: جربة تتبع لإفريقيا الرومانية وفي 6 ميلادي: جربة تصبح مستعمرة رومانية القرن 2 و 3 ميلادي: "فترة الازدهار الكبرى"، نموّ اقتصادي تشهده الجزيرة. تأسيس القنطرة التي تربط الجزيرة ببقية البلاد.

الوندال والبيزنطيين

45 ميلادي: جنسريق يحتل الجزيرة 534 ميلادي: الجزيرة تخضع البيزنطينن وتشهد بناء الكنائس.

الفتح العربي الإسلامي

تم على يد الصّحابي رويفع بن ثابت الأنصاري سنة 60 هـ.

الدّولة الفاطمية

الدولة الفاطمية العبيدية الدولة قامت في البلاد التونسية بعد العهد الأغلبي دام عهدها 64 سنة من 296هـ إلى 362هـ. فأدخل الفاطميون الجزيرة في حوزتهم إلى أن أقام عليها "المعز بن باديس الصنهاجي" حملة غزو

الدولة الصنهاجية

عصر ازدهار وعصر اضطراب. ففي المرحلة الأولى عرفت القيروان الازدهار طيلة 78 سنة إلى قدوم الهلاليين سنة 440 هـ. المرحلة الثانية فقد قاست فيها جربة كثيرا من الويلات بسبب حملات الغزو لعلّ من أبرزها حملة "روجار النر مندي" سنة 529 هـ هاجم خلالها جربة واستولى عليها وسبى نسائها وأطفالها وأرسلهم إلى صقلية رغم المقاومة العنيفة أبداها الأهالي . وبقيت جربة تحت الاحتلال النرمندي من سنة 688 إلى سنة 738. وفي هذه السوات استيقظت الدّولة الحفصيّة من سباتها وأنّ عدوّها يجثم على صدر قطعة عزيزة من ترابها فجهّزت جيشا كبيرا في أسطول ضخم وأجبرت الحامية الإفرنجية على الانسحاب ودخلت الجزيرة في حكم الحفصيّين.

الفتح العثماني وحماية جربة من الإسبان

استغلّت الإمبراطوريّتان العملاقاتانالعثمانيّة والإسبانيّة- ضعف الدّولة الحفصيّة للتدخّل في البلاد الإفريقيّة منذ 1534-1535. فاستقرّ الإسبان بالقلعة الضّخمة الّتي شيّدوها بحلق الوادي منذ 1535. وفي تلك الفترة كان خير الدين برباروس وأخوته وهم من القراصنة الأتراك يبحثون عن مرفئ لسفنهم فسمح لهم سلطان تونس باستخدام جزيرة جربة التي طردوا منها الإسبان واستقروا فيها فاستنجد بهم بعد ذلك سكان الجزائر وتونس فدخلوا البلاد وطردوا منها الجيش الإسباني المحتل. وعلاوة على جزيرة جربة تمكّن "درغوث باشا" من احتلال قفصة في 1556 والقيروان (عاصمة إمارة الشّابيّة المرابطيّة) في 1557 ودخل البايلر باي (القائد الأعلى) "علي باشا" أو "علج علي" مدينة تونس في 1569 قبل أن يجلّيه عنها الإسبان في 1573. فعزم السلطان العثماني "سليم الأول" على استئصال الإسبان من البلاد الإفريقيّة لأسباب استراتيجيّة (مراقبة الضفّة الجنوبيّة لمضيق صقليّة) وسياسيّة (إتمام فتح بلدان هذه الضفّة من مصر إلى تخوم المغرب الأقصى) ودينيّة (كان الجهاد من ثوابت السّياسة العثمانيّة). فتمكّن العثمانيّيون بمساعدة الأهالي من اقتحام قلعة حلق الوادي الضّخمة ثمّ من تحرير تونس والقضاء نهائيّا على الوجود الإسباني وذلك أثناء صائفة 1574

Commentaires

Posts les plus consultés de ce blog

شجرة نسب الجليدات

جزيرة جربة في التاريخ

تونس في الفترة العثمانية